الدورة الاقتصادية

الدورة الاقتصادية

      تتمثل الدورة الإقتصادية في مجموعة الأدفاق الاقتصادية المادية واللامادية التي تربط مختلف الأطراف الاقتصادية عبر الأسواق التي تقوم بمهمة التعديل والموازنة الاقتصادية.

1- الأطراف الاقتصادية

         يمكن أن نتبين خمسة أطراف اقتصادية لكل منها مهمة أساسية وهي المؤسسات – الأسر – ألإدارة – ألمؤسسات المالية والخارج.
- المؤسسات : تتمثل مهمتها الأساسية في الإنتاج
- أالسر : مهمته الأساسية هي الاستهلاك
- المؤسسات البنكية : تهدف إلى تمويل الأنشطة الاقتصادية
- الإدارة : تتلخص مهمتها في التصرف وإدارة الشأن الاقتصادي ولا تهدف في نشاطها إلى الربح.
- الخارج : وظيفته موازنة الاقتصاد وتعديل النشاط عبر تصدير عناصر الإنتاج عند وجود فائض والتوريد إذا اقتضت الحاجة وكان هناك نقص في الإنتاج المحلي.

         وعندما نتحدث عن الوظيفة الأساسية لا يعني ذلك أن الوظائف الأخرى منعدمة وإنما ثانوية وتسند الوظيفة الأساسية. فالمؤسسة تستهلك المواد الأولية ونصف الجاهزه للقيام بمهمتها الإنتاجية وهي كذلك تملك مصالح تتولى إدارة المؤسسة. والفلاح كذلك يتولى الإنتاج الزراعي ومقابل ذلك يقوم بإستهلاك كميات هامة من المواد الأولية في العملية الإنتاجية وكذلك لإستهلاك الأسرة كما يدير بنفسه المزرعة إن لزم الأمر أو يستعين بخدمة المختصين في ذلك.

2 – الاسواق

         يتم التبادل الاقتصادي في الأسواق التي تحدد الأسعار وتؤمن الموازنات العامة بين الطلب والعرض وبين المنتج والمستهلك. فالسوق هي المكان الذي يتم فيه التبادل والتقاء المنتج والمستهلك والبائع والمشتري وموازنة الطلب مع العرض وتحديد الأسعار.

         هذه ألسواق يمكن أن تكون مادية وواضحة المعالم كسوق الحضر والغلال أو السمك، السوق الأسبوعية أو سوق الجملة بالنسبة للسلع أو البورصة لتداول الأوراق النقدية والأسهم والسندات. لكن السوق يمكن أن تكون غير مادية أو افتراضية وغير واضحة المعالم كالسوق العقارية أو اليد العاملة والتي تتمثل في الإعلانات في الصحف والأنترنات وسوق الشغل والوكالات العقارية...

         يمكن أن نتبين عدة أنواع من الأسواق نذكر منها :
- سواق السلع والخدمات
- سوق الشغل واليد العاملة
- السوق العقارية
- سوق رأس المال

         كل من هذه الأطراف والأسواق تمثل أقطابا اقتصادية منها تنطلق وإليها تتوجه مختلف الأدفاق.

3 – الأدفاق

         تعكس الأدفاق النشاط الاقتصادي لمختلف الأطراف ويمكن أن نتبين ثلاثة أصناف من الأدفاق:
- الأدفاق المادي وتتكون من السلع والخدمات
- الأدفاق النقدية وهي تشكل المقابل للصنف الأول حيث لا يمكن تبادل السلع بدون مقابل نقدي.
- الأدفاق المعلوماتية وتتكون من مجموعة المعلومات المتوفرة والضرورية لأخذ القرارات من طرف المنتج أو المستهلك. هذه المعلومات تتمثل في الكميات المعروضة والنوعية والأسعار المطلوبة وتوزع مواطن الإنتاج وأسواق الإستهلاك....

         هذه الأصناف الثلاث من الأدفاق متلازمة حيث لا يمكن وجود الواحد دون الآخر. فإقتناء السلع من طرف المستهلك يقابله الدفق المالي في اتجاه المؤسسات المنتجة كما أن اليد العاملة تقابلها الأجور والسياحة توازيه العملة الصعبة...

         هذه الأدفاق تشكل في الواقع عدة دورات متكاملة تربط بين مختلف الأطراف الاقتصادية عبر الأسواق المختصة وتكون الدورة الاقتصادية.     

تصنيف : الاقتصـاد